الإمام محمد ابن علي
الباقرعليه السلام
مولده
ولد
عليه السلام في يوم الجمعة أو الثلاثاء من غرة رجب ، وقيل الثالث من صفر سنة سبع
وخمسين من الهجرة ، وكان عليه السلام ربع القامة دقيق البشرة جعد الشعر أسمر له خال
على خده وخال أحمر في جسده ضامرالكشح حسن الصوت مطرق الرأس.
أقام مع جده الحسين
عليه السلام ثلاث سنين أو أربع سنين ومع أبيه علي بن الحسين عليه السلام أربعا و
ثلاثين سنة وعشرة أشهر أو تسعا وثلاثين سنة وبعد أبيه تسع عشرة سنة وقيل ثماني عشرة
وذلك في أيام إمامته.
وفاته
توفي عليه السلام في
المدينة في ذي الحجة وقيل في شهر ربيع الآخر سنة أربع عشرة ومائة ، وله يومئذ سبع
وخمسون سنة مثل عمر أبيه وجده وقبره في البقيع سلام الله
عليه.
وقال الصادق عليه
السلام : كتب هشام بن عبد الملك لعنه الله الى عامل مدين يأمره بأن يأخذ أبي الباقر
عليه السلام فيقتله وكتب الى عامل المدينة أن يحتال في سم أبى في طعام او شراب وصنع
ما صنع حتى سم إمامنا الباقر عليه السلام ووقع في فراشه متورم الجسد ومرض من ذلك
مرضا شديدا وعاش بعد ذلك ثلاثة ايام.
وكان في سنين إمامته
ملك الوليد بن يزيد وسليمان وعمر بن عبد العزيز ويزيد ابن عبد الملك وهشام أخوه
والوليد بن يزيد وإبراهيم أخوه.
نقش خاتمه: العزة لله جميعاً.
أما كنيته أبو جعفر
لاغير ولقبه باقر العلم والشاكر لله والهادي والأمين والحاضر الذاكر والخاشع الصابر
ومعدن العلم والعلم الظاهر والشبيه لأنه كان يشبه رسول الله)ص(, كما أخبر النبي(ص) لجابر بن
عبدالله الأنصاري: يا جابر ستدرك رجلا من أهل بيتي إسمه أسمى وشمائله شمائلي يبقر
العلم بقرا.
واما أصحابه فهم
كثيرون واجتمعت العصابة أن أفقه أصحابه الأولين ستة وهم زرارة بن أعين ومعروف بن
الخربوذ المكي وأبو بصير الأسدي والفضيل بن يسار ومحمد بن مسلم الطائفي وبريد بن
معاوية العجلي . ومن أصحابه حمران بن أعين الشيباني وإخوته بكر وعبدالملك
وعبدالرحمن ومحمد بن اسماعيل بن بزيع وعبدالله بن ميمون القداح ومحمد بن مروان
الكوفي من ولد أبي الأسود واسماعيل بن المفضل الهاشمي من ولد نوفل بن الحارث وأبو
هارون المكفوف وطريف بن ناصح بياع الأكفان وسعيد بن طريف الأسكاف الدؤلي واسماعيل
بن جابر الخثعمي الكوفي وعقبة بن بشير الأسدي وأسلم المكي مولى ابن الحنفية
وأبوبصير ليث بن البختري المرادي والكميت بن زيد الأسدي وناجية بن عمارة الصيداوي
ومعاذ بن مسلم الهراء النحوي وكثير من الرجال.
وأما أبوه عليه
السلام فهو سيد الساجدين وذو الثفنات وخير العابدين وزين العابدين علي بن الحسين بن
علي بن أبي طالب عليهم الصلاة والسلام.
أما أمه عليه السلام
فهي فاطمة أم عبدالله بنت الحسن عليه السلام ويقال أمه أم عبده بنت الحسن بن علي
عليهم السلام . والأولى أصح وكانت من خيرات النساء وقال عنها الصادق عليه السلام
صديقة لم يدرك مثلها في آل الحسن عليه السلام ولها كرامات قيل أنها كانت قاعدة عند
جدار فتصدع الجدار وسمعت منه هدة شديدة فوضعت يدها تحت الجدار وقالت لا وحق المصطفى
ما أذن الله لك في السقوط علي فبقي معلقاً حتى زجأته فتصدق عنها زين العابدين عليه
السلام مائة دينار.
وأما زوجاته عليه
السلام أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر وأم حكيم بنت أسد الثقفية وأم
ولد.
أما أولاده فسبعة
جعفر الإمام وكان يكنى به عليه السلام وعبدالله الأفطح من أم فروة بنت القاسم
وعبدالله وابراهيم من أم حكيم وعلي وأم سلمة وزينب من أم ولد ويقال له ابنة واحدة
وهي ام سلمة ماتوا كلهم إلا أولاد الصادق عليه السلام.